حقيقة تجسس تطبيق الفيس بوك على المستخدمين!
تجسس الفيسبوك على المستخدمين واستعماله لبياناتهم أمر ليس بالمستجد بل تاريخ الفيسبوك مليء بالإتهامات الموجهة ضده في هذا الصدد.
وكثر الحديث في الأوساط العالمية عن إمكانية إستعمال التطبيق لميكروفونات هواتفنا للتجسس علينا، الأمر الذي تزكيه التجارب والحالات المتشابهة التي لابد وأن مر بها كل واحد منا مع التطبيق الأشهر للتواصل الاجتماعي.
إذ كيف يمكن تفسير كل هذه الاحداث المتشابهة في كل انحاء العالم؟ التي سنراها في القادم من أسطر، والتي تؤكد على الفرضية التي تقول ان Facebook فعلا يستمع إلينا على طول الوقت؟ وفي حالة العكس ما هو التفسير الأقل شرا؟
الفيسبوك والتجسس على المستخدمين من خلال المايكروفون :
قصص حقيقية من أرض الواقع بطلها تطبيق من العالم الإفتراضي، وللأسف هي ليست وحيا من الخيال:
جلسة عادية بين الأصحاب في أحد المقاهي وهواتفهم فوق الطاولة أمامهم يتبادلون أطراف الحديث حول هاتف هواوي الجديد والمميزات التي اتى بها.
صوت تنبيهات الفيسبوك رن على أحد الهواتف معلنا لصاحبه ان صورته على الفيس حظيت بتعليق جديد، أمسك هاتفه فتح تطبيق الفيسبوك قرأ التعليق، واتمم جولته في timeline صعودا وهبوطا ينظر إلى جديد الأخبار، فإذا به يتفاجأ بإعلان الهاتف الجديد الهواوي sponsored يظهر بين المنشورات بالرغم من أنها المرة الأولى التي يتحدث عن الامر، هل هي مصادفة؟
زوجان يتحدثان عن إمكانية تغيير غرفة النوم في القادم من أيام، في بعد ساعات قليلة تظهر إعلانات غرف النوم على تطبيق الفيسبوك لأحدهما او كليهما.
هل بلغ الذكاء الصناعي إلى التنبؤ بما يجول في مخيلة الأشخاص أم أن الفيسبوك يستعمل المايك الخاصة بالجهاز المثبت عليه؟
أبريل من الشهر الماضي صحفية بريطانية تدعى تايلر مايرز نشرت مقالا حول الموضوع والذي يشبه إلى حد كبير القصص السابقة الذكر.
حيث اكدت انها كانت تتحدث مع صديقتها حول موضوع غير معتاد أن تتحدث عنه، وتفاجأت في اليوم التالي بظهور الإعلانات على جدولها الزمني خاصة بتلك المنتجات التي تحدثت عنها، للإطلاع على مقال الصحفية من facebook is spying on me.
نفى مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي لشركة Facebook أن تستخدم شبكته الاجتماعية ميكروفون هاتفك للاستماع إلى محادثاتك واستهدافك بالإعلانات، إلا ان هذا النفي لا ينفي الأسطورة الحضرية التي تقول انه فعلا يفعل ذلك.
التجسس ليس بالمايك وحده بل بالكاميرا أيضا :
حادثة حديثة تزيد من الشك والريبة لدى مستخدمين الفيسبوك، تلك التي أعلن عنها Joshua Maddux مطور مواقع الويب الأمريكي عبر حسابه على تويتر.
وكانت تهم هواتف الأيفون حيث إكتشف أن كاميرا هاتفه الخلفية للايفون تعمل دون إذنه، أثناء مشاهدته لمقطع فيديو على تطبيق الفيسبوك،
المطور لم يكتفي بتجربة واحدة بل كرر العملية مع خمسة هواتف أيفون أخرى قبل أن يشارك ما توصل له من ثغرة امنية خطيرة تنضاف إلى لائحة الثغرات التي عرف بها الفيسبوك.
وتعليقات المتابعين على تغريدته في منصة تويتر دليل آخر حول ما صرح به فالأغلبية تقول انها حدث معها ذلك، وتكيل بالإتهامات للشركة الوصية على تطبيق الفيسبوك بأنها تنتهك خصوصية المستخدمين.
الأمر الذي لم تستطع الشركة نفيه إلى الآن بدليل قاطع، وفي المقابل لم يتمكن أي أحد من إثباته بشكل قاطع أيضا.
وتبقى الشكوك حول إمكانية استعمال الفيسبوك لأجهزة المستخدمين دون علمهم قائمة وهي أقرب للحقيقة المرة منها للباطل،
لهذا وجب إعادة النظر في استعمال تطبيق الفيسبوك وأخد كل التدابير اللازمة من طرف مستعملي الفيسبوك إلى حين إثبات العكس،